هيئة المناطق الحرة – قطر  والخطوط الجوية القطرية توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز قطاعي الطيران والخدمات اللوجستية

أبرمت هيئة المناطق الحرة – قطر شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية القطرية، الحائزة على جائزة أفضل شركة طيران في العالم لعام 2025 من قبل مؤسسة تصنيف النقل الجوي الدولية المرموقة “سكاي تراكس”، في أعقاب الصفقات القياسية التي حققتها الناقلة القطرية في قطاع الطيران، والتي شملت أضخم طلبية طائرات عريضة البدن في تاريخ المجموعة، وأكبر صفقة محركات ضخمة في تاريخ شركة “جنرال إلكتريك للطيران”. وستدعم هذه الشراكة مع هيئة المناطق الحرة – قطر منظومة الطيران لدى الخطوط الجوية القطرية، بما يساهم في توسيع أسطول طائراتها وتعزيز قدراتها التشغيلية.


وتهدف الاتفاقية المبرمة بين هيئة المناطق الحرة – قطر والخطوط الجوية القطرية إلى تعزيز البنية التحتيّة لدولة قطر ودعم قدراتها التنافسية كمركز عالميّ في مجالي الطيران والخدمات اللوجستية. وستعمل هذه الشراكة على دفع النمو الاقتصادي من خلال تأسيس مجمع متخصص في خدمات الطيران بمنطقة راس بوفنطاس الحرة، لتقديم خدمات الصيانة، ودعم توسيع الأسطول العالمي للخطوط الجوية القطرية وتعزيز كفاءته.


وفي هذا السياق، وقّع الاتفاقية سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، وم. بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية. وحضر حفل التوقيع مجموعة من كبار الشخصيات والمسؤولين من كلتا الجهتين، إلى جانب ممثلين بارزين عن قطاعي الطيران والخدمات اللوجستية في الدولة.


تشتمل الاتفاقية على خطة شراكة تدريجية تبدأ بتطوير مركز متخصص في مجال صيانة وفحص وإصلاح (MRO) وحدات الطاقة المساعدة بمنطقة راس بوفنطاس الحرة، يليه تطوير مواقع ومرافق فنية متخصصة إضافية، إلى جانب إنشاء ممر معفي من الجمارك يربط المنطقة الحرة بمطار حمد الدولي وميناء حمد. وستقدم الخطوط الجوية القطرية امتيازات شحن للشركات العاملة في المناطق الحرة، وستدعو شركائها ومورديها، ومنهم الشركات العالمية في قطاع الطيران إلى تأسيس عملياتهم في المناطق الحرة في قطر.

وبهذه المناسبة، صرّح سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، قائلًا:
“تندرج اتفاقية التعاون مع الخطوط الجوية القطرية ضمن خططنا واستراتيجياتنا الرامية إلى تعزيز مكانة دولة قطر كمركز رائد للخدمات اللوجستية والطيران. ونحن على ثقة، أنه وعبر تكامل الخبرات والقدرات لكل من هيئة المناطق الحرة – قطر والخطوط الجوية القطرية، سنتمكن من تطوير منصة متكاملة تستقطب المزيد من الشركات العالميّة لإنشاء مراكز لسلاسل التوريد وخدمات صيانة الطائرات وفحصها وإصلاحها في دولة قطر، مما يساهم بشكل مباشر في مسيرة الدولة نحو التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030.”


وبدوره، قال م. بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية:
“يسعدنا بإبرام اتفاقية التعاون مع هيئة المناطق الحرة – قطر لتطوير منشآت حديثة، ورعاية الخبرات المحلية والاستفادة منها في مجال خدمات صيانة الطائرات وفحصها وإصلاحها. حيث ستدعم هذه الشراكة الاستراتيجية مساعينا لتعزيز أسطول طائراتنا المتنامي، وستُمكّننا من تقديم خدمات من الطراز العالمي لشركات الطيران من المنطقة وخارجها. ومن خلال الاستثمار في البنية التحتية المتطوّرة وتطوير الإمكانات البشرية، سنواصل دعمنا لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 بشأن تعزيز مكانة دولة قطر كمركز عالمي للطيران، والتأسيس لمعايير جديدة في التميّز التشغيلي وموثوقيته.”


ومن الجدير بالذكر أن هذا التعاون يمثّل إنجازًا هامًا يهدف إلى تطوير قطاعي الخدمات اللوجستية والطيران في الدولة، ومن المنتظر أن توفّر هذه الشراكة مزايا واسعة النطاق للشركات العاملة في المناطق الحرة، في ظل التزام هيئة المناطق الحرة – قطر والخطوط الجوية القطرية بدعم بيئة الأعمال في الدولة، وتعزيز مكانتها كوجهة مختارة من قبل المستثمرين.