هيئة المناطق الحرة – قطر وسيمنس للطاقة توقعان مذكرة تفاهم لتسهيل تأسيس مركز خدمة إقليمي في المناطق الحرة في قطر

أبرمت هيئة المناطق الحرة – قطر مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس للطاقة، التي تتخذ من ألمانيا مقرًا لها، بهدف تسهيل تأسيس مركز خدمة متطور داخل منطقة راس بوفنطاس الحرّة في قطر، وذلك على هامش مشاركة الهيئة في فعاليات منتدى قطر الاقتصادي.

QFZ and Siemens Energy sign MoU at Qatar Economic Forum


وقع مذكرة التفاهم كلاً من الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، والسيّد هربرت كلاوسنر، العضو المنتدب لشركة سيمنس للطاقة في قطر والكويت، في مراسم أقيمت بمقر انعقاد منتدى قطر الاقتصادي وبحضور عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين لدى الجانبين.


وبهذه المناسبة، قال الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر:
“سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم مع شركة سيمنز للطاقة من أجل تسهيل تأسيس مركز خدمة لصيانة وإصلاح المعدات الدوارة في المناطق الحرة في قطر، في خطوة تبرّهن بوضوح على ما تتمتّع به مناطقنا الحرة من بنية تحتية متطورة وموقع استراتيجي. من المقرّر أن تكون المنشأة المزمع تأسيسها بمنطقة راس بوفنطاس الحرّة بمثابة مركز خدمات إقليمي لشركة سيمنز وغيرها من الشركات المصنعة للمعدات الأصلية بقطاع الطاقة في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. سيمكننا انضمام شركة سيمنس للطاقة إلى مجتمعنا المتنامي من المستثمرين والشركات العالمية من دمج أحدث الحلول التكنولوجية وتهيئة سبل جديدة لصقل المهارات والخبرات المحلية فيما يخص تقنيات التوازن في المعدات عالية السرعة والحلول الرقمية الأخرى من خلال تنظيم دورات تدريبية شاملة للعملاء. أضف إلى ذلك أن هذه الشراكة تمهّد الطريق نحو تعاون أوسع بين الجانبين حول الحلول المبتكرة والمستدامة في قطاع الطاقة بما يدعم جهودنا الرامية إلى إرساء أسس لبيئة استثمارية تتبنى الحلول والابتكارات التكنولوجية التي تساهم في دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي المستدام تماشيًا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.”

علاوة على ذلك، ستلعب المنشأة الجديدة دورًا فعالاً في تسريع وتيرة وكفاءة إنجاز عقود الصيانة طويلة الأجل مثل عقد صيانة استدامة إنتاج حقل الشمال (NFPS)، فضلاً عن كونها مركزًا إقليميًا لتوربينات الغاز المتوسطة SGT-700 عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط. كذلك، سوف تعزّز مستويات الابتكار في العمليات التشغيلية، وتوفير بيئة تعليمية وتدريبية ملائمة تساعد في تحسين قدرات وأداء العملاء في هذا المجال، وتطوير الحلول الرقمية لمراقبة المعدات الدوارة. لا يلبي هذا النهج الشامل الاحتياجات الفنية لمجال الطاقة فحسب، بل يساهم أيضًا في تنمية مهارات القوى العاملة، الأمر الذي يصب في صالح الأهداف الاستراتيجية للمناطق الحرة في قطر وسعيها الدؤوب لخلق بيئة جوهرها الابتكار والتميّز المستمر.

ومن جهته، قال السيّد هربرت كلاوسنر، العضو المنتدب لشركة سيمنس للطاقة في قطر والكويت:
“يسعدنا اليوم أن نعقد هذه الشراكة الاستراتيجية مع هيئة المناطق الحرة – قطر، فمذكرة التفاهم هذه تتجاوز بكثير مجرد تأسيس منشأة جديدة؛ إنها جسر يربط بين الخبرة العالمية لشركة سيمنز للطاقة والرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية الثاقبة لدولة قطر. ستُشكل هذه المنشأة مركزًا حيويًا لصيانة وإصلاح المعدات، وإيجاد حلول مبتكرة تزيد من كفاءة عمليات إدارة الطاقة وقدرة الشركات على تجاوز التحديات، لاسيما أن هدفنا يتمثّل في الوصول بمعايير الخدمات المقدّمة للشركات العاملة بهذا القطاع إلى مستويات أكثر تميّزًا، والمساهمة في زيادة المرونة الاقتصادية في المنطقة من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية.”


وعلى الجانب الآخر، تشكّل الشراكة مع شركة سيمنز للطاقة خطوة نحو تطوير المنظومة الصناعية والبنية التحتية التكنولوجية للمناطق الحرة في قطر، وتساهم في تعزيز قدرات قطر في مجال الطاقة الحيوي. كذلك، تتماشى أيضًا مع تطلعات المناطق الحرة في قطر نحو خلق بيئة أعمال ديناميكية تستقطب أكبر الشركات العالمية الرائدة بمختلف المجالات، وتُرسخ مكانتها كمركز رئيسي للابتكار والتميز الصناعي في المنطقة، وتمضي بها نحو التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية عبر توسيع شراكاتها وتطوير مرافقها الحديثة بصفة مستمرة.


وتجدر الإشارة إلى أن المناطق الحرة في قطر تُقدم بوابة مثالية للمستثمرين الدوليين والمحليين الراغبين في توسيع أعمالهم في قطر والوصول إلى أكبر الأسواق في المنطقة والعالم، مدعومة بباقة واسعة من الحوافز الاستثمارية للشركات العاملة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا الناشئة والخدمات اللوجستية والتجارة والصناعة والسلع الاستهلاكية والشحن البحري والفضاء والدفاع والأغذية والتكنولوجيا الزراعية والعلوم الطبية الحيوية.