تتمتع المناطق الحرة في قطر بقطاع لوجستي متميز يربط المستثمرين بالأسواق العالمية بكل سلاسة.
إذ تتمتع كل من منطقة راس بوفنطاس الحرة ومنطقة أم الحول الحرة بموقع استراتيجي متميّز بالقرب من مطار حمد الدولي وميناء حمد البحري، مما يتيح إمكانيات غير محدودة للوصول إلى الموانئ وشركات النقل الرائدة عالمياً ما يمنح المستثمرين ميزة تنافسية.
وتقوم منطقة راس بوفنطاس الحرة المتواجدة بالقرب من المطار بالتعامل مع المنتجات عالية القيمة والمستعجلة. فيما ستتيح منطقة أم الحول الحرة المتواجدة بالقرب من الميناء لشركات الشحن الدولية إمكانية الوصول إلى قطاعات المواد الكيميائية، والنفط والغاز، والمعدّات والآليات الثقيلة.
تتمتع دولة قطر بموقع استراتيجي في منطقة الخليج تتقاطع فيه ثلاث قارات، مما يتيح لـ 60% من سكان العالم إمكانية الوصول إلى قطر بسهولة خلال ثماني ساعات طيران. كما شهدت خدمات الشحن والخدمات اللوجستية في قطر نمواً ثابتاً في الأعوام الأخيرة. وتقدر قيمة هذا السوق في الوقت الحالي بأكثر من 7.5 مليار دولار ومن المتوقع أن يحقق نمواً سنوياً مركباً يزيد عن 7% بين عامي 2019 و2024.
وتركز الشركات التجارية وشركات الخدمات اللوجستية والتصدير على توفير خدمات التخزين والخدمات اللوجستية إلى الأطراف الخارجية وحلول التجارة الإلكترونية وتخزين البضائع عالية القيمة. كما توفر مراكز للتسليم النهائي والتوزيع ومناطق للسيارات وتجهيز الصادرات وإعادة التصدير.
تتمتع قطر بموقع استراتيجي مميز في قلب منطقة الشرق الأوسط يتيح لها الوصول إلى الأسواق الرئيسية. كما أن أكثر من ملياري شخص يعيشون على بعد مسافة لا تزيد عن 3000 كيلو متر عن دولة قطر في دول يصل مجموع الناتج المحلي الإجمالي لها إلى 6 تريليون دولار أمريكي. وتشمل هذه الدول كلاً من العراق والكويت وإيران والهند وغيرها من البلدان في منطقة شرق إفريقيا.
تقع منطقة راس بوفنطاس الحرة على بعد 6 كيلومتر من المطار، فيما تقع منطقة أم الحول الحرة بالقرب من الميناء، مما يتيح إمكانية التنقل بسهولة وإتمام إجراءات التخليص الجمركي بوقت قصير.
يعد مطار حمد الدولي أول مطار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حاصل على شهادة اعتماد الجودة (الآيزو)، كما أنه خامس أفضل مطار على المستوى العالمي. وقد ساهمت التقنيات الحديثة المستخدمة في فحص أمتعة المسافرين وخدمات النقل السريع على مهابط الطائرات التي تتيح إنجاز عمليات الشحن بشكل سريع في ازدهار المطار وتعزيز مكانته.
ويعد ميناء حمد أحد أكبر ميناء مستدام وصديق للبيئة في العالم. وفاز ميناء حمد مؤخراً بجائزة الابتكار في حفل توزيع جوائز قائمة لويدز العالمية، وهي من أشهر الجوائز المرموقة في قطاعات اللوجستيات والتجارة والنقل البحري. أما العوامل المساهمة في وصول ميناء حمد لهذه المكانة فتشمل منهجية البناء الصديقة للبيئة والتقنيات المبتكرة المستخدمة في عمليات التفتيش.
يوفر ميناء حمد أكثر من 15 خطاً ملاحياً مباشراً، كما يتصل بـ 40 ميناءً مختلفاً عبر ثلاث قارات. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء سبعة ملايين طن سنوياً، أما المحطة متعددة الاستخدامات فتستوعب مليون طن من الحبوب سنوياً و500,000 سيارة بالإضافة إلى الماشية.
ويستقطب ميناء حمد أكبر شركات الشحن العالمية بفضل مكانته المميزة وأسطوله الحديث وأنظمته المتطورة التي تقدم خدمات بحرية عالية الجودة لجميع السفن. وقد دخل ميناء حمد موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأعمق حوض اصطناعي في العالم.
ويستقبل مطار حمد الدولي أكثر من 220 ألف رحلة طيران سنوياً وينقل أكثر من 35 مليون مسافر و2 مليون طن من البضائع التي يتم نقلها إلى 54 وجهة حول العالم.