عقدت هيئة المناطق الحرة – قطر سلسلة من الاجتماعات وورش العمل المثمرة في مدينة قوانغدونغ، وشينزن، وهونغ كونغ على مدار الأسبوع الماضي. ووفرت الزيارات فرصاً كبيرة لبحث إمكانية عقد الشراكات مع كبرى شركات الرعاية الصحية، والشركات الصناعية، والعقارية، وشركات الطاقة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى أنها سلطت الضوء على مجموعة المزايا التنافسية التي تقدمها المناطق الحرة في الدولة بما في ذلك الملكية الأجنبية بنسبة 100٪، الإعفاء من الرسوم الجمركية، والإطار التنظيمي المناسب لبيئة الأعمال التجارية. وترأس كل من ليم مينج وي، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، ونائب الرئيس التنفيذي عبدالله المسند وفد الهيئة.

وقد ركز عدد كبير من هذه الاجتماعات وورش العمل على قطاع التكنولوجيا الناشئة تماشياً مع استراتيجية الهيئة في التركيز على هذا القطاع الهام. والتقى ممثلو هيئة المناطق الحرة – قطر، في مدينة غوانغدونغ، مع الشركات العاملة في مجالات تغليف الأدوية، التغذية، والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى الشركات العاملة في مجال تطوير المدن الذكية. واطلع الوفد على أفضل الطرق المحتملة لمواصلة تنفيذ آخر التطورات التقنية المماثلة في دولة قطر.

أما في مدينة شينزن، فقد حضرت الهيئة معرض الصين لتكنولوجيا المعلومات بنسخته السابعة، ويمثل المعرض المنصة الوطنية الوحيدة للصناعات الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما شاركت الهيئة في استضافة ورشة عمل بالتعاون مع جمعية شينزن للخدمات التجارية (SATS) لمناقشة أوجه التعاون والسبل التي تمكن الشركات من تأسيس أعمالها في المناطق الحرة ذات المستوى العالمي في دولة قطر.

واستقطب هذا الحدث أكثر من 30 شركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والأدوية، بالإضافة إلى الشركات التي تعمل في مجال الخدمات اللوجستية البحرية والتقنية المالية. وتمكن ممثلو هيئة المناطق الحرة – قطر أثناء تواجدهم في مدينة شينزن من زيارة مقر شركة هواوي، أحد أبرز مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية والأجهزة الذكية في العالم.

في هونغ كونغ، عقدت هيئة المناطق الحرة – قطر سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع “إنفيست هونغ كونغ”، ومجلس تنمية تجارة هونغ كونغ، وجمعية الشركات الصينية في هونغ كونغ. وركزت الاجتماعات على فرص الاستثمار المحتملة في المناطق الحرة في دولة قطر، كما مناقشات مثمرة حول البيئة التنظيمية والموقع الاستراتيجي للدولة.

وقد هدفت هذه الاجتماعات إلى توعية الشركات القادمة من الصين وهونغ كونغ بالفرص الجديدة التي تقدمها كل من منطقتي أم الحول وراس بوفنطاس الحرة، مما توفره من دعم وبيئة استثمارية متميزة لضمان نمو ونجاح تلك الشركات لتعزيز منتجاتها وخدماتها في الأسواق الإقليمية والعالمية.